احلى الاوقات
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


مرحبـــــــا
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 مع صفوة الصفوه (السلف الصالح) جزء 2

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
قلبى بيرتحلك
عضو مبدع
قلبى بيرتحلك


المساهمات : 142
تاريخ التسجيل : 21/09/2008
العمر : 37

مع صفوة الصفوه (السلف الصالح)  جزء 2 Empty
مُساهمةموضوع: مع صفوة الصفوه (السلف الصالح) جزء 2   مع صفوة الصفوه (السلف الصالح)  جزء 2 Emptyالأحد أكتوبر 05, 2008 10:02 pm




بسم الله الرحمن الرحيم


(24) الرسول الكريم ومداعبته لمن حوله ...
قال لعمته صفية : لا تدخل الجنة عجوز .. فبكت ، فقال لها وهو يضحك : الله تبارك وتعالى يقول :"إنا أنشأناهن إنشاءا * فجعلناهن أبكارا *عرباً أترابا". ففهمت ما أراد وثابت إلى الرضا والرجاء .. وطلب إليه بعضهم أن يحمله على بعير ، فوعده أن يحمله على ولد الناقة ، فقال : يا رسول الله ، ما أصنع بولد الناقة ، فقال الرسول صلى الله عليه وسلم : وهل تلد الإبل إلا نوق ؟ .. وكان في بعض أسفاره ، فأمر بإصلاح شاه ، فقال رجل : عليّ ذبحها ، وقال آخر عليّ سلخها ، وقال آخر عليّ طبخها ، فقال الرسول صلى الله عليه وسلم : وعليّ جمع الحطب ، فقالوا : نحن نكفيك . فقال : قد علمت أنكم تكفوني ولكني أكره أن أتميز عليكم ، فإن الله يكره من عبده أن يراه متميزاً بين أصحابه..وقام وجمع الحطب .

(25) شجاعة الأمام عليّ رضي الله عنه ...
في وقعة الخندق .. خرج عمرو بن ودّ - فارس الجزيرة العربية الذي كان يقوم بألف رجل عند أصحابه وعند أعدائه - خرج مقنعاً في الحديد ينادي جيش المسلمين : من يبارز ؟ فصاح عليّ : أنا له يا نبيّ الله .. قال النبي وبه اشفاق عليه : إنه عمرو ، اجلس .ثم عاد عمرو ينادي : ألا رجل يبرز لي ؟ وجعل يؤنّبهم قائلاً : أين جنّتكم التي زعمتم أنكم داخلوها إن قُتلتم ؟ أفلا تبرزون إلى رجل ؟ فقام عليّ مرة بعد مرة وهو يقول : أنا له يا رسول الله . ورسول الله يقول له مرة بعد مرة : أجلس ، إنه عمرو ، وهو يجيبه : وإن كان عمراً ؟..حتى أذن له فمشى إليه فرحاً بهذا الإذن الممنوع . فنظر إليه عمرو فاستصغره وأنف أن يناجزه وأقبل يسأله : من أنت ؟ .. قال ولم يزد : أنا عليّ . قال عمرو : ابن عبد مناف ؟ قال عليّ : ابن أبي طالب . فأقبل عمرو إليه يقول : يا ابن أخي ، من أعمامك من هو أسنّ ، وإني أكره أن أريق دمك . فقال له عليّ : لكني والله لا أكره أن أريق دمك . فغضب عمرو وأهوى عليه بسيف كان كما قال واصفوه كأنه شعلة نار ، واستقبل عليّ الضربة بدرقته (درعه) فقدها السيف وأصاب رأسه ثم ضربه عليّ فسقط ونهض وثار الغبار ، فما انجلى إلا عن عمرو صريعاً ، وعليّ يجأر بالتكبير .

(26)إجابة الدعاء ...
مر إبراهيم بن أدهم بسوق البصرة ، فاجتمع الناس حوله ثم قالوا له : يا أبا اسحق ، ما لنا ندعو الله تعالى فلا يستجيب لنا ؟ فقال : لأن قلوبكم ماتت بعشرة أشياء :
1- عرفتم الله فلم تؤدوا حقوقه .
2- زعمتم أنكم تحبون رسول الله صلى الله عليه وسلم وتركتم سنّته .
3- قرأتم القرآن ولم تعملوا به .
4- أكلتم نعم الله فلم تؤدوا شكرها .
5- قلتم أن الشيطان عدوّكم ولم تخالفوه .
6- قلتم أن الجنّة حق ولم تعملوا لها .
7- قلتم أن النار حق ولم تهربوا منها .
8- قلتم أن الموت حق ولم تستعدوا له .
9- انتبهتم من النوم فاشتغلتم بعيوب الناس ونسيتم عيوبكم .
10- دفنتم موتاكم ولم تعتبروا بهم .
فكيف يستجيب الله لكم ؟



(27) صدقت يا رسول الله ...

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أرحم أمتي هو " أبو بكر".. وأقواهم في دين الله "عمر بن الخطاب".. وأشدّهم حياءا "عثمان بن عفان".. وأمضاهم هو "عليّ بن أبي طالب".. ولكل نبيّ حواري ، ومن حواريّ "طلحة" و "الزبير".. وحيثما كان "سعد بن أبي وقاص" كان الحق معه..و" سعيد بن زيد" من أحباب الرحمن.. و "عبد الرحمن بن عوف " من تجار الرحمن.. و" أبو عبيدة بن الجراح " أمين الله ورسوله وأمين الأمة.


(28) أشدّ جنود الله ...

سُئل أحد الخلفاء الراشدين : ما أشدّ جنود الله ؟ فأجاب : أشدّ جنود الله عشرة :

الجبال الرواسي.. والحديد يقطع الجبال فهو أقوى من الجبال .. والنار تذيب الحديد فهي أقوى من الحديد.. لكن الماء يطفئ النار ، فالماء أقوى.. إلا أن السحاب المسخّر بين السماء والأرض يحمل الماء .. والريح تقطع السحاب ، فالريح أقوى.. وابن آدم يغلب الريح ويتحكم بها .. والمرض يغلب ابن آدم ويقعده .. والنوم يغلب المرض ويخففه .. ثم أن الهمّ يغلب النوم فالهمّ أقوى.. ولا يتغلب على همّ الإنسان إلا قوة إيمانه بربه.. فكن مع الله تصبح أشدّ جنود الله ..

(29) من المواقف العظيمة ...
اشتدّ الغلاء في عهد أبي بكر الصدّيق ، وافتقد الناس الكثير من السلع ، فدعا أبو بكر ، ودعا المسلمون أن يفرّج الله عنهم ما هم فيه من شدّة.. وإذا بقافلة تجارية مكوّنة من ألف جمل تحمل أصنافاً من السلع تدخل المدينة.. هذه القافلة كانت تجارة لعثمان بن عفان، فتسابق إليه تجار المدينة وأهلها ، يرجونه أن يبيعهم ليوسّعوا على الناس وليخرجوهم من هذه الشدّة..فقال لهم سيدنا عثمان : كم تربحوني ؟ فقالوا : نشتري منك بالضعف .. وقال آخرون نشتري بالضعفين.. فرفض سيدنا عثمان وقال لهم : لقد بعتها بعشرة أضعاف .. قالوا له : من أعطاك أكثر من هذا ونحن تجار المدينة لم يغب منا أحد ؟ .. فقال : قد أعطاني الله الواحد بعشرة .. وأشهدكم يا معشر التجار والمسلمين ، إنني قد تصدّقت بالطعام الذي تحمله القافلة على فقراء المدينة.

(30) عمر رضي الله عنه قاضياً...
عين أبو بكر رضي الله عنه عمر بن الخطاب رضي الله عنه قاضياً على المدينة ، فمكث سيدنا عمر سنة لم يختصم إليه إثنان ، فطلب من سيدنا أبو بكر إعفاءه من القضاء .فسأله سيدنا أبو بكر : أمن مشقّة القضاء تطلب الإعفاء يا عمر ؟ .. قال عمر رضي الله عنه : لا يا خليفة رسول الله ، ولكن لا حاجة لي عند قوم مؤمنين ، عرف كلٌ منهم ما له من حق فلم يطلب أكثر منه ، وما عليه من واجب فلم يقصّر في أدائه ، أحب كلٌ منهم لأخيه ما يحب لنفسه ، إذا غاب أحدهم تفقّدوه ، وإذا مرض عادوه ، وإذا افتقر أعانوه ، وإذا احتاج ساعدوه ، وإذا أصيب واسوه.. دينهم النصيحة ، وخلقهم الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر .. ففيم يختصمون ؟.

(31) كيف ترضى بمرتبة الضعفاء ...
الفضيل بن عياض العالم الزاهد القدوة إمام الحجاز شيخ الإسلام في القرن الثاني من الهجرة، كان له صديق عابد. قرر العابد يوما أن يخرج في تجارة من بلده، وودع الإمام. لكنه لم يلبث أن عاد للبلد. سأله الفضيل ما القصة؟ قال: بينما كنت في الطريق أبصرت قُبّرَة (طائرا صغيرا) عمياءَ. فسألت نفسي كيف تعيش هذه ومِم تقتات؟ ثم إذا بقبَّرة مبصرة تأتيها بطعام تضعه في فمها. قال العابد المؤمن: فعلمت أن الله تعالى يرزق من يشاء كما يشاء. ورجعت مقتنعا بأن رزقي يأتيني بتجارة وبدون تجارة.

فماذا قال الفضيل؟ وكان الفضيل رحمه الله من أئمة الزهاد.

قال للعابد: يا أخي، الأمر كما تقول، لكن كيف ترضى أن تكون مثل القبرة العمياء التي يسعى إليها برزقها غيرها، ولا تسمو بك همة لتكون أنت القبرة المبصرة التي تسعى لنفسها ولغيرها. كيف ترضى بمرتبة الضعفاء ولك قدرة على الكسب؟

قبراتٍ عمياواتٍ تردن معشر المؤمنين والمومنات، أم ساعين وساعياتٍ على أنفسهم وعلى أمتهم؟




(32) الخير يعم ...
دخل إعرابي على أحد الأمراء وقال له :

- أنت علينا ثلاثة أعوام ..عام أذاب الشحم ، وعام أكل اللحم ، وعام انتقى العظم.. وأنتم عندكم أموال ، فإن كانت لله فبثوها في عباد الله ، وإن تكن للناس فلماذا تمنعونها عنهم ؟ وإن تكن لكم فتصدقوا بها ،إن الله يجزي المتصدقين . فتنهد الأمير قبل أن يسأله : هل لك في حاجة غير هذا ؟ فقال الإعرابي : كلا.. فصمت الأمير للحظة ثم أمر له بمبلغ كبير من المال ..
لكن الإعرابي رفضه قائلاً : لا خير في خير لا يعمّ.. فأعطاه الأمير مالاً وفيراً فرقه الإعرابي على قومه.

(33) أدب الحديث ...
سُئل العباس بن عبد المطلب : أيكما أكبر : أنت أم رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟
فأجاب : رسول الله أكبر ، وأنا ولدت قبله.

(34) تراب الجنّة ...
قال لقمان لابنه : إن جئتني بحفنة من تراب الجنّة لك عندي هدية . فاختفى الإبن لحظات ثم عاد وفي يده حفنة من تراب ، فسأله لقمان : أين كنت ؟ فرد الإبن : كنت أحضر طلبك . فسأله لقمان مرة أخرى : من أين أحضرته ؟ قال : من تحت أقدام أمي.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
قلبى بيرتحلك
عضو مبدع
قلبى بيرتحلك


المساهمات : 142
تاريخ التسجيل : 21/09/2008
العمر : 37

مع صفوة الصفوه (السلف الصالح)  جزء 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: مع صفوة الصفوه (السلف الصالح) جزء 2   مع صفوة الصفوه (السلف الصالح)  جزء 2 Emptyالأحد أكتوبر 05, 2008 10:08 pm



(35) الصدق ...

قال بعض الحكماء : عليك بالصدق ، فما السيف القاطع في كف الرجل الشجاع بأعز من الصدق ، والصدق عزّ وإن كان فيه ما تكره ، والكذب ذلّ وإن كان فيه ما تحب ، ومن عُرف بالكذب اتُهم في الصدق . وقيل الصدق ميزان الله الذي يدور عليه العدل.
عن ابن مسعود رضي الله عنه قال ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" إن الصدق يهدي إلى البر ، وإن البر يهدي إلى الجنّة ،ومازال الرجل يصدق حتى يكتب عند الله صديقاً ، وإن الكذب يهدي إلى الفجور وإن الفجور يهدي إلى النار ومازال الرجل يكذب حتى يكتب عند الله كذاباً".

(36) ذكاء حكيم ...
أراد أحد الحكماء أن يختبر ذكاء ابنيه ، فأعطى كل واحد منهما مبلغاً من المال ، وأشار إلى حجرة مظلمة في البيت وقال لهما : من منكما يستطيع أن يملأ هذه الحجرة بأي شئ ولكن بثمن زهيد ؟ قام الإبن الأول بجمع أكواماً من القش وملأ بها الغرفة .. أما الإبن الثاني فاشترى شمعة فأضاء بها الغرفة ، بإمكانك أن تعمل خيراً كثيراص بأقل مجهود وأقل ثمن ..

(37) مكافأة وعقاب ...
دخل رجل على هارون الرشيد يوماً وقال له : إني أصنع ما تعجز عنه الخلائق ..قال له هارون الرشيد : هات ما عندك . فأخرج الرجل من كيس كان معه إبره وغرسها في الحائط ، ثم أخرج إبره ثانية وقذف بها فاستقرت في ثقب الإبرة الأولى ، ثم إبرة ثالثة فاستقرت في ثقب الثانية ، وهكذا حتى فرغ من كل الإبر التي كانت بالكيس وكانت حوالي مائة إبرة .
وعندئذٍ أمر الرشيد بمنحه مائة دينار وضربه مائة ضربة بالسوط ، فقال الرجل : كيف يا مولاي تكافئني ثم تعاقبني ؟ قال له هارون الرشيد : اكافئك على مهارتك ، وأعاقبك لأنك وجهتها إلى شئ ليس فيه نفع لك ولا لغيرك.



(38) رسول الله صلى الله عليه وسلم ومحبة من حوله...
كان ( ثوبان ) هو مولى سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ، فلما كبر وضعف نحل جسمه وألحّ عليه الحزن ، فسأله الرسول الكريم يستفسره علة حزنه قال له ثوبان : إني إذا لم أرك ، اشتقت إليك واستوحشت وحشة عظيمة ، فذكرت الآخرة حيث لا أراك هناك ، لإني إذا دخلت الجنّة فأنت تكون في درجات النبيين فلا أراك ..
وعن سيدنا بلا ل أنه لما أدركه الموت ، أحاط به أهله يصيحون : وا كرباه وهو يجيبهم : واطرباه غداً ألقى الأحبة.. محمداً وصحبه..

(39) زُهد رسول الله صلى الله عليه وسلم...
دخل عليه سيدنا عمر رضي الله عنه ، فرأى في جنبه أثر الحصير التي كان ينام عليها الرسول عليه الصلاة والسلام ، فقال له : يا رسول الله ، قد أثر في جنبك رمل هذا الحصير ، وفارس والروم قد وسع عليهم وهم لا يعبدون الله . فاستوى الرسول جالساً وقال : أفي شك أنت يا ابن الخطاب ؟ أولئك قوم قد عجلت لهم طيباتهم في الحياة الدنيا .

(40) درع سيدنا عليّ رضي الله عنه...
وجد سيدنا عليّ درعه عند رجل نصراني فأقبل به إلى (شريح) - وهو قاضي سيدنا عليّ - يخاصمه مخاصمة رجل من عامة رعاياه وقال : إنها درعي ولم أبع ، ولم أهب ، فسأل القاضي الرجل النصراني : ما تقول فيما يقول أمير المؤمنين ؟ قال النصراني : ما الدرع إلا درعي وما أمير المؤمنين عندي بكاذب . فالتفت القاضي إلى عليّ يسأله : يا أمير المؤمنين ، هل من بيّنة ؟ فضحك عليّ وقال : أصاب الرجل ، ما لي من بيّنة ؟ فقضى شريح بالدرع للنصراني ، فأخذها ومشى وأمير المؤمنين عليّ ينظر إليه .. إلا أن النصراني لم يخط خطوات حتى عاد يقول : أما أنا فأشهد أن هذه أحكام أنبياء .. أمير المؤمنين يدينني إلى قاضيه ، فيقضي عليه ولا يقضي له ، أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله ، الدرع والله درعك يا أمير المؤمنين ، اتبعت الجيش وأنت منطلق إلى صفين فأخذته . قال عليّ رضي الله عنه : أما وقد أسلمت فهي لك ، وشهد الناس هذا الرجل بعد ذلك وهو من أصدق الجند بلاءً في القتال .

(41) سيدنا عمر بن الخطاب والفطرة القويمة...
سيدنا عمر بن الخطاب الذي يقف أمام جيوش كسرى وقيصر ، يصعد المنبر بعد أن دعا المسلمين للإجتماع ، ثم يقول :
- أيها الناس ، لقد رأيتُني وأنا أرعى غنم خالاتٍ لي من بني مخزوم نظير قبضة من تمر أو من زبيب .
ثم ينزل من على المنبر بين دهشة المجتمعين وتساؤلهم..
ويتقدم منه رجل لم يطق على ما رأى صبراً ، وهو عبد الرحمن بن عوف ، ويقول له : ما أردت إلى هذا يا أمير المؤمنين ؟ فيجيبه عمر رضي الله عنه : ويحك يا ابن عوف ، خلوت بنفسي فقالت لي : أنت أمير المؤمنين ، وليس بينك وبين الله أحد ، فمن ذا أفضل منك ؟ فأردت أن أعرّفها قدرها..
وها هو يعدو ويهرول وراء بعير أفلت من مربطه ، ويلقاه عليّ بن أبي طالب فيسأله : إلى أين يا أمير المؤمنين ؟ فيجيبه سيدنا عمر : بعير فلت من بعير الصدقة أطلبه . فيقول له عليّ : لقد أتعبت الذين سيأتون بعدك . فيجيبه عمر : والذي بعث محمداً بالحق ، لو أن عنزاً ذهبت بشاطئ الفرات ، لأخذ بها عمر يوم القيامة.




(42) من أحوالهم ...
قيل للمعافي بن معران : ما ترى في الرجل يُقرض الشعر ويقوله ؟ قال : هو عمرك فأفنه بما شئت !!

- عن ابن عباس – رضي الله عنهما – قال : ما من شيء يتكلم به ابن آدم إلا ويكتب عليه حتى أنينه في مرضه .
- قال عمر بن عبد العزيز : من علم أن كلامه من عَمَلِهِ ، قل كلامه إلا فيما يعنيه .

- قال الحسن بن صالح : فتشنا الورع فلم نجده في شيء أقل منه في اللسان.

- كان عبد الله الخيّار يقول في مجلسه : اللهم سلمنا ،وسلم المؤمنين منّا .

- قال الحسن ابن بشار : منذ ثلاثين سنة ما تكلمت بكلمة أحتاج أن أعتذر منها .

- قال عبد الرحمن بن مهدي : لولا أني أكره أن يُعصى الله تمنيت ألا يبقى في هذا العصر أحدٌ إلا وقع فيّ واغتابني فأي شيء أهنأ من حسنة يجدها الرجل في صحيفته يوم القيامة لم يعملها ولم يعلم بها.

- وجاء ابن سيرين أناسٌ فقالوا : إنا نلنا منك فاجعلنا في حل ، قال : لا أحل لكم شيئاً حرمه الله .
فكأنه أشار إليه بالاستغفار ، والتوبة إلى الله مع استحلاله منه .

- قال طوق بن منبه : دخلت على محمد بن سيرين فقال : كأني أراك شاكيا؟ قلت : أجـل ، قال : اذهب إلى فلان الطبيب فاستوصفه ثم قال : اذهب إلى فلان فإنه أطب منه ، ثم قال : أستغفر الله أراني قد اغتبته .

- وذكر عن أبي أمامة الباهلي – رضي الله عنه – أنه قال : إن العبد ليُعطى كتابه يوم القيامة فيرى فيه حسنات لم يكن قد عملها ، فيقول يا رب: من أين لي هذا؟
فيقول : هذا بما اغتابك الناس وانت لا تشعر.

- قيل لبعض الحكماء: ما الحكمة في أن ريح الغيبة ونتنها كانت تتبين على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا تتبين في يومنا هذا ؟
قال: لأن الغيبة قد كثرت في يومنا، فامتلأت الأنوف منها، فلم تتبين الرائحة وهي النتن ، ويكون مثال هذا ، مثال رجل دخل الدباغين ، لا يقدر على القرار فيها من شدة الرائحة ، وأهل تلك الدار يأكلون فيها الطعام ويشربون الشراب ولا تتبين لهم الرائحة ، لأنهم قد امتلأت أنوفهم منها ، كذلك أمر الغيبة في يومنا هذا .

- قال عبد الله بن المبارك : قلت لسفيان الثوري : يا أبا عبد الله ما أبعد أبا حنيفة عن الغيبة ، ما سمعته يغتاب عدواً له قط ، فقال : هو أعقل من أن يسلط على حسناته ما يُذهبها .


(43) أكرم الناس ...
سأل معاوية يوماً جلسائه :
- من هو أكرم الناس أباً وأماً ، وجداً وجدة ، وعماً وعمة ، وخالاً وخالة ؟
قالوا أمير المؤمنين أعلم. فأمسك بيد الحسين وقال :
- هذا ، أبوه عليّ بن أبي طالب ، وأمه فاطمة بنت الرسول صلى الله عليه وسلم ، وجده سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة والسلام ، وجدته السيدة خديجة بنت خويلد ، وعمه جعفر بن أبي طالب ، وعمته هالة بنت أبي طالب ، وخاله القاسم بن محمد صلى الله عليه وسلم ، وخالته زينب بنت رسول الله ..

(44) العاقل والواصل...
قال عمرو بن العاص : ليس العاقل الذي يعرف الخير من الشر ، وإنما العاقل الذي يعرف خير الشرّين .

(45) فضل الله ...
جلس رجلان بالقرب من بيت أم جعفر ( زبيدة العباسية ) وكانت معروفة بالكرم ، فقال أحدهما : اللهم ارزقني من فضلك ، وقال الآخر : اللهم ارزقني من فضل أم جعفر . فأرسلت أم جعفر لطالب فضل الله درهمين ، ولطالب فضلها دجاجة مشوية في جوفها عشرة دنانير . فقام صاحب الدجاجة ببيعها لصاحبه بالدرهمين ، وهو لا يعلم ما في جوفها . واستمر الحال على ذلك لمدة عشرة أيام ، ثم نادت أم جعفر الرجلين وسألت الرجل الذي يطلب فضلها : ما أغناك فضلنا ؟ قال : أربعين درهم في عشرة أيام . وسألت الآخر الذي طلب فضل الله ، قال : مائة دينار في عشرة أيام ، وعشر دجاجات مشوية . قالت : هذا طلب من فضلنا فحرمه الله ، وهذا طلب من فضل الله فأعطاه الله ..

(46) الصبي والخليفة ...
دخل الحسن بن الفضل وكان صبياً صغيراً على أحد الخلفاء في مجلسه الذي يضم عدداً من أهل العلم ، وأراد الحسن أن يتكلم فزجره الخليفة وقال له : يا صبي .. أتتكلم في هذا المقام ؟ فقال الحسن : يا أمير المؤمنين.. إذا كنت صبياً ، فلست بأصغر من هدهد سليمان عليه السلام ، ولا أنت بأكبر من سليمان عليه السلام ، ثم ألم ترى أن الله أعطى لسيدنا سليمان الحكمة ، ولو كان الأمر بالكبر لكان سيدنا داود أولى .

(47) بلاغة امرأة ...
دخلت امرأة على هارون الرشيد وكان في حضرته جمع من الكبراء فقالت : يا أمير المؤمنين .. أقرّ الله عينك ، وفرّحك بما أتاك ، وأتم سعدك ، لقد حكمت فقسطت . فقال لها : من تكونين أيتها المرأة ؟ فقالت : من آل برمك ، ممن قتلت رجالهم ، وأخذت أموالهم ، فقال : أما الرجال فقد مضى فيهم أمر الله ، ونفذ فيهم قدره ، وأما المال فمردود إليك ، ثم التفت إلى الحاضرين وقال : أتدرون ما قالت هذه المرأة ؟ فقالوا : ما نراها قالت إلا خيراً . قال أظنكم ما فهمتم ذلك . أما قولها : أقر الله عينك ، أي أسكنها عن الحركة ، وإذا سكنت العين عن الحركة عميت . وأما قولها : وفرحك بما أتاك ، فأخذته من قول الله تعالى : " حتى إذا فرحوا بما أوتوا أخذناهم بغته " . و أما قولها : وأتم سعدك ، فأخذته من قول الشاعر :
إذا تم أمرا بدا نقصه .......ترقب زوالا إذا قيل تم
وأما قولها : حكمت فقسطت ، فأخذته من قول الله تعالى " أما القاسطون فكانوا لجهنم حطبا" . فلما انتهى الرشيد من كلامه ، تعجب القوم من شدة بلاغة المرأة..............



انتهى الموضوع يارب اكون افدت
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
مع صفوة الصفوه (السلف الصالح) جزء 2
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» مع صفوة الصفوه (السلف الصالح) جزء 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
احلى الاوقات :: المنتدى الاسلامى-
انتقل الى: